مش عارف ابدء منين الاول ولا الاخر
نبدء من اول اليوم ..النهارده نزلت عشان احضر احتفال يوم السلام العالمى فى مكتبه اسكندريه واحضر مظاهره لا للتوريث فى الرصافه فى محرم بك الساعه 5 ..شوف المفارقه يا جدع
المهم سيبكو من يوم السلام العالمى ده عايز بوست لوحده وهيبقى فيه فرفشه وضحك واحتفاليه ورقص
خلونا بقى فى الغم
لما الساعه جت اربعه ونص وانا فى الاحتفال قولت يلا امشى اروح ع الرصافه
خدت تاكسي ولسبب ما معظمهم مكانش عايز يروح.. طبعا انا فى سرى اكيد عارف السبب
روحت هناك وقولت للشاب نزلنى عند الميدان هناك لقيت خير اللهم اجعله خير
امن فى كل حته و جحافل من العساكر والعربيات على اول كل شارع بيودى للميدان يعنى مهما لفيت مش هتعرف تدخل
قولتله نزلنى قالى هنا فين استنى ..ايه اللمه دى الظاهر فى حاجه كبيره اوى عشان الانتخابات-برده انا فى سرى عارف السبب-قولتله لا يا باشمهندس دى وقفة ضد التوريث قالى ايه الترويس ده؟
مسكت الضحك فى قراره اعماقى.. اللى هى جوا اوى ديه..
وقلتله: توريث
يعنى مبارك يخلى ابنه يمسك الحكم واحنا نبقى تركه زى البقر والعبيد بيسبهم لابنه
قالى اوبا دى شكلها حاجه كبيره اوى
!!!!!
المهم نزلت بعد الميدان بحته ورجعت تانى وعينى بتراقب الوضع
مفيش ولا بنى ادم الساعه 5 و5 .. قولت الامن شكله بوظها قبل متبدء زى 6 ابريل اللى فات
اتصلت بمؤمن وقلتله انتو فين يا عم مفيش حد قالى امشى ع الطريق ناحيه محطة مصر وهتلاقينا فى سكتك
مشيت شويه بتاع خمس دقايق ولقيت محمد عبد الكريم بينادى عليا من الترام قمت جريت ونطيت فيه
ايه يا عبدالكريم هنروح فين؟؟ قالى الميدان قولتله الميدان فاضى مفيش حد قالى تعالى بس الناس موجوده
واحنا راكبين شوفنا هيثم وايناس واتنين كمان من الحمله
روحنا نزلنا من الترام وراينا الوضع كما الجحيم ومفيش اى متظاهر المهم رجعنا تانى ناحيه محطه مصر وفى السكه قابلناهم
شوفت صفوان وسلمت عليه
(صفوان بحس انه اخويا الكبير)
المهم اتجمعنا فى شارع جانبى واخذنا فى التناقش نلغيها ولا نكمل ونغير المكان بعد المداولات والاتصالات قررو نقل المكان حوالى 200 متر بعد الرصافه عند تقاطع جرين
روحنا هناك ووقفنا كنا بتاع عشرين وجيه يوسف وناس معاه وسميه وبقينا بتاع اربعين وبدءنا نهتف
الامن مكانش لسه عرف مكاننا، خدنا راحتنا وناس منعرفهاش انضمتلنا كمان
سميه خدت شنطتنى عشان تحط فيها حاجتها وقالتلى انت احتمال يتقبض عليك انا لا..بتفهم البنت دى لان الشنطه كانت تقيله ولو كنت شايلها وقت الجرى من الكلاب كان زمانى اتمسكت
وشوفت واحد اسمه محمود شاب اسكندرانى جدع مكنتش بكلمه غير ع النت وبقرء مدونته سلمت عليه
المهم وقفنا وهتفناوالناس اتفاعلت جدا جدا معانا وجيه الصحفيين بعد معرفو بتغيير المكان .. ثم بدء الهجوم
دخل الظباط اولا مشو الناس اللى بتتفرج ع الرصيف التانى وجيه الامن قولت هيكردنونا بس
حوطونا
ثم بدء العصر
اه و والله اتعصرنا لحد ماتضغطنا فى بتاع 2 متر.. وكانت البنات بتصوت وحسيت انى مش قادر اتنفس تماما
افتكرته بنفس الموقف اللى حصل مع شباب القاهره لما اتفعصو قدام وزاره الداخليه
عصير المتظاهرين
حسيت انى انغمست فى اجساد اللى واقفين حواليا بجد لدرجه انى مبقتش عارف دى راس مين ودى ايد مين معصره بكل ماتحماه الكلمه من معانى
وبعدين سمعت هتافات سيبه...سيبه قولت مسكو حد
لقيت واحد من الشباب بيقول يلا هنتمسك كلنا مع بعض وزقو الكردون فجأه اتفتح
ولقيت الظابط بيزق اللى بيخرج اتزقيت وقولت هاضرب بالعصيان ويطلعونى عربيه الترحيلات
لكن لقيت الطريق مفتوح والمخبرين والعساكر بيضربو بالحزمه والعصيان اللى بيخرج
نائل جرى زى السهم قدامى قمت جيت وراه طاير والامن بيضرب ولقيت حزام بيطير ويلسع فى رقبتى وواحد بيحاول يمسكنى نطيت شمال وجريت باقصى ما عندى
وانا بحاول اتفادى الامن واحد واحد وانا بجرى وبنط
النضاره طارت منى بس لحقتها
سبحان الله ام المظاهره الوحيده اللى قولت هنزلها بام النضاره ... فى الاكشن ده دايما بلبس لنسز
بس صراحه النهارده جرعه الاكشن كانت زياده شويه..مش شويه بس... هما كتير
والتراب كان مغطينى ونطيت فوق حديده وانا حاسس ان الجيش كله بيطاردنى
احساسى فى الوقت ده احساس ابن وسخه اوى مقدرش اوصفه
دخلت فى شارع جانبى شمال وفى اول زاويه يمين دخلت ولقيت مكان صغير بين عمارتين استخبيت فيه ورا بتاعه كده بتغطى موتور
وخبيت العلم اللى كان فى ايدى..ده جريمه دلوقت
عدلت النضاره اللى اتعوجت وخرجت بعد مانفضت نفسي..
مشيت لاول سوبر ماركت ودخلت جبت كانز وعمال اسمع كلامهم عن المظاهره والامن اللى برا
وكانى معرفش ايتها حاجه يا عم الحج
خرجت مكنتش قادر اتكلم وعينيا حاسس انى مش شايف قدامى
وقفت برا المحل على مالجو يهدى لقيت ابراهيم كامل وبعلو صوته عمال يتكلم قولتله صوتك الناس ابتدت تبصلنا
قالى مخلاص اتضربنا بصيت لقيت اتنين كمان معانا
ابتديت اخرم وامشى فى الشوارع وانا معرفش حاجه...بس حاسس بالامان طول مانابعيد عن الكلاب دول
حاولت اكلم الناس اطمن ناس كتير مبتردش وقلقت .. كلمت بهاء وقولتله يكتب ع النت وكلمت اى حد قريب من النت يكتب اللى حصل
اتصل بيا صفوان اطمن عليا انى سليم وقالى انت فين قولتله معرفش بس فى امان
واتصل بيا سمير واطمن وبعدين اتصل بهاء وقالى انت مكتوب انك اتقبض عليك انت وسمير قولتله لا
انا سليم وسمير برده لسه مكلمنى وسليم
كان ساعتها اتاكدت ان عبدالكريم وهيثم اتمسكو ومش عارف مين تانى..مشيت لحد ملقيت الاستاد قدامى قمت واخد شمال لحد محطه مصر
وهناك كنت هركب واروح قولت اتصل اطمن على سميه كلمتها قالتلى انت فين قولتله محطه مصر قالتلى انا جنبك تعالى وعشان تاخد شنطتك روحت قابلتها وكان معاها سمر وامانى وصفوان
خدت الحاجه واتكلمنا شويه مين اتمسك ومين لا ولقينا بنتين بتبصلنا جامد اتاريهم من اللى شافو المجزره وضرب الشباب وخطفهم اتكلمو شويه مبديين تعاطفهم
روحت وهكذا انتهى هذا اليوم الكئيب ... ربنا ميرجعهم ولا ينولهم حاجه حلوه فى حياتهم الكلاب اللى سحلونا وضربونا
فى اخر اليوم طلعت بتلت حاجات من اللى حصل:
ان لازم الحمله تدى مع دورات اللاعنف تدريبات فى الجرى لمسافات طويله واختراق الضاحيه ونط الحواجز وخرايط كمان بالمره
انى مزعلش انى رفيع ووزنى 60 كيلو بس لان الحاجات دى بتنفع فى الجرى
احساس جديد وهو احساس القصب لما يتعصر وده حسيت بيه فى المعصره بتاعه الامن المركزى